اعرضه لللاخوة اعضاء منتدان الحبيب...لما له من اهمية كبيرة داخل مجتمعنا الاسلامى
زينب عبد الله
'أحمد تفيدة سيد'، 'سيد زنوبة علي'، 'صلاح نفوسة عبد ربه'،
'نرمين سميرة محمد'.. لا تتعجب عزيزي القارئ عند قراءة هذه الأسماء.. فهذه هي آخر صيحات مدعي العدالة والمساواة بين
الرجل والمرأة التي يصدعون بها رءوسنا ليل نهار.. وذلك بأن تكتب الأسماء منسوبة للأم والأب معا وأن يظهر اسم الأم قبل اسم
الأب أو أن ينسب الأبناء للأم فقط بدعوي أنها هي التي حملت وأرضعت وتحملت أكثر من الأب.
تلك هي الحرية والعدالة المزعومة والمطلوبة التي تستخدم الشعارات البراقة كورق سوليفان تغلف به عبوات ناسفة تسعي لهدم
المجتمع وعاداته وتقاليده وشرائعه.
ولم تكن هذه الدعوة هي الأولي من نوعها ولكن سبقتها كتابات تنادي بإباحة الإجهاض في حالة الحمل غير الشرعي والدعوة
إلي تدريس التربية الجنسية في المدارس وغيرها من دعوات يطلقها مدعو التحرر والتي تردد العديد من الأفكار المسمومة التي
وضعتها أجندات خارجية وقوي دولية تسعي لضرب مجتمعنا.
وتأتي هذه البدعة الأخيرة التي تنادي بنسب الأبناء للأم في إطار هذه الأفكار السابقة وبالتزامن والترابط معها فإذا عرفنا أنه طبقا
للشريعة الإسلامية ينسب الابن لأمه في حالة عدم اعتراف الأب به وهو ما يسمي باللعان.. عرفنا أن الهدف من إطلاق هذه الفكرة
ليس العدل أو المساواة بين الرجل والمرأة وهي دعاوي حق يراد بها باطل وإنما لتحقيق أهداف أخري.
الدكتور عبد المعطي بيومي عميد كلية أصول الدين وعضو مجمع البحوث الإسلامية يؤكد أن هذه الدعوات تمثل خواء لا حدود له
فنسب الأبناء للأم لا يمت للحرية والمساواة بصلة يïعد نسب الأبناء للأب ومناداتهم باسمه من أسباب كرامة المرأة وتكريمها
ودليلا علي الشرف والنقاء. أما إذا نسب إليها فليس هناك دلالة علي من هو والد هذا الطفل هل هو الزوج أم غيره؟ وهذه
المعاني التي تحفظ كرامة المرأة ونقاءها وضعها الإسلام حتي لا تختلط الأنساب فإذا تم إهمال اسم الأب يمكن أن يحدث هذا الخلط
ولذلك جاء القرآن ليؤكد معني 'ادعوهم لآبائهم' مؤكدا أن هذه الدعوة مهينة للمرأة لأنها تفتح المجال لشيوع الفاحشة فالإسلام
أقر بنسب الطفل لأمه في حالة اللعان وهو إنكار الزوج لنسب الطفل إليه وفي تعميم هذا النسب للأم دعوة للاختلاط وعدم التمييز
بين الأبناء الشرعيين وغير الشرعيين وتشجيع علي السلوك المعوج وهذه الدعوة مرتبطة بالدعوة لإباحة الإجهاض وغيرها من
الدعوات التي تسعي لشيوع الفاحشة في مجتمعاتنا.
وتشير الدكتورة فايزة خاطر رئيس قسم العقيدة والفلسفة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الزقازيق إلي أن هذه الدعوة
ليست فكرة متحضرة أو متحررة وإنما دعوة جاهلية كانت موجودة قبل الإسلام حيث كانت المرأة يمكن أن تتزوج 12 رجلا وعندما
تلد طفلا يقف الأزواج صفا وتتم مضاهاة الإصبع الصغير للطفل بكل منهم وينسب لمن يشبهه من هؤلاء الرجال، كذلك كان الطفل
ينسب لأمه في حالات الرق عندما تنجب إحدي الإماء من سيدها ويرفض نسب الطفل إليه فيطلق علي الطفل اسم الأم وأشهر هذه
الحالات عنترة بن شداد قبل أن يعترف به والده حيث كان يطلق عليه اسم 'عنترة بن زبيبة' وعاش عمره كله يحارب حتي ينسب
لأبيه شداد وهو ما يؤكد أن هذه الدعوة دعوة متأخرة ورجعية وجاهلية.
وتضيف د. فايزة خاطر: يكفي المرأة شرفا أن ينادي الابن بها يوم القيامة وهذا أيضا لحكمة إلهية وذلك حتي يستر الله علي الأم
إن كانت قد أنجبت من غير زوجها مؤكدة أن كل هذه الأفكار تأتي تنفيذا لأجندات أجنبية.
عن جريدة الاسبوع..العدد477..السنة العاشرة بتاريخ 15/ 5/ 2006
م ن ق ول