في عهد عمر بن الخطاب اسر الصحابي الجليل ((عبدالله بن حذافة السهمي ))وبعض اخوانه ،وكان صاحب دعاب نما خبهم الى قيصر الروم الذي كان تواقا الى معرفة اخبا المسلمين من الأسرى ،وكان جل سعادته في ردة احد المسلمين عن دينه ،إذا به يريد أن يلعب هذه اللعبة القذة مع ابن حذافة ، ولم يدر أنه أمام طراز فريد من الرجال ،فعرض الرومي نصف مملكت وتزويجه بإبنته .
فقال عبد الله:لا.والله لا ملكك ولا ملك العرب والعجم على أن اترك دين محمد طرفة عين.
ثم لجأ الرومي الى سلاح قلما يخطئ وهو سلاح ((الجنس))فأتوا بمليكة جماله ،وقد وضعوا عبدالله في حجرة ، وأدخلوها عليه وانتظر الحراس بسماع الخبر الأكيد :بأن صاحب النبي صلى الله عليه وسلم قد وقع في الفاحشة .
وماهي إلا لحظات حتخرجت العاهرة وهي تصر خ وتهتف صائحة:أخرجوني والله لو كلمت حجرا لنطق ،وما يدري أذكر أنا أم أنثى ؟!
ثم كانت حيلة ثانية جوعوه ،وعطشوه ،وبعد أيام ألقوا إليه خمرا ولحم خنزير ـ مضطر ـ لعله يأكل أو يشرب لكنه تمسك بدينه ،ولو كان فيه خيط عنقه حت مات رأسه على كتفه من شدة الجوع والعطش ،لكنه لا يريد أن يشمت أعداء دينه فيه.
فلم يجد لملك بدا من إطلاقه ، ولكن بعد ان شرط عليه أن يقبل رأسه، واشترط عبدالله أن يطلق معه أسى المسلمين فوافق،
فلما عاد عبدالله الى المدينة قام عمر ليقبل رأسه،وقال:حق على كل مسلم أن يقبل رأس ابن حذافة.
فقال عبدالله : والله يا عمر ما قبلت رأسه ،ولكني بصقت عليها.